22‏/1‏/2011

وردة الحجاز ~





أَحضريةٌ أنتِ ... أم أنك قَبَليَّة ...؟؟

أشمالية .. أم نجدية .. أم جنوبية ...
؟؟

قالت - وبكل فخر- : ... أنــــا حــجــازيــة ...

مهلا .. ترفقي ... قد أصبتني بدهشة قوية ..!!

أفي الحجاز ... حسناءُ شامخةٌ أبية !!

أفي الحجاز ... فتاةٌ بهذه العبقرية !!

أفي الحجاز ... عقليةٌ بهذه النوعية !!

أفي الحجاز ... وردةٌ بهذه الرومانسية !!

أفي الحجاز ... فاتنةٌ جميلةٌ نرجسية !!

أفي الحجاز ... صوتٌ بألحانٍ سيمفونية !!

أفي الحجاز ... رموشٌ جذابةٌ حريرية !!

أفي الحجاز ... عينان ساحرتان لؤلئية !!

أفي الحجاز ... خدان كورودٍ ربيعية !!

أفي الحجاز ... شفتان عذبتان زُهرية !!

أفي الحجاز ... يدان ناعمتان سخية !!

أفي الحجاز ... نهدان بحلمةٍ وردية !!

أفي الحجاز ... شعـرٌ بخصالٍ ذهبية !!

أفي الحجاز ... ثغـرٌ بقطراتٍ ندية !!

أفي الحجاز ... خِصرٌ كلوحةٍ هندسية !!

أفي الحجاز ... قـمرٌ رزينةٌ حورية !!



ماذا دهاني ... ما الذي هز كياني ...


ما الذي خفق بداخل وجداني ...

لماذا أغدوا أمامك كالتمثالْ ...


صامتا .. ليس في لساني مقالْ ...


كأني صغير .. أتمتم كالأطفالْ ...


سافرت في أقصى البلاد ... سافرت مدناً عدةْ ...

فلم أر في رحلتي ... وردة ... كهذه الوردةْ ...

بهية الجمال ... فصيحة اللسان ... آسرةُ .. بشدةْ ...

من أي أرض الحجاز أتيت ؟؟

من أي عشائر الحجاز أنت ؟؟

قالت : أنا ... مكيّة ... مدنيّة ... من الطائف وينبعَ و جِدَّةْ ...

أُمُنَا حواء ... آباؤُنا كرماء ... أهل الرخاء ... وأهل الشدةْ ...

قلت نِعم الديار دارك ... ونِعم الناس أهلك

ونِعم الجود سخاؤك ... ونعم الجمال جمالك


****

يا ديار الحجاز ... رفقا بجريح ... قتلته الأحزان ...

جردته سيفه ... وقوسه ... وكنانته ... وسط النيران ...

منعته حبه ... وعشقه ... وفي البيداء تركته الظمآن ...

يا ديار الحجاز ... منك خرجت ... فهل أعود إليك الآن ...؟!

عبرت الصحاري ... تجاوزت المباني ... أبحرت في الخلجان ...

حملت أشواقي ... على عاتقي ... ورحلت إلى زمن النسيان ...

طرقت أبواب الحب ... بلهفة وشوق... فعدت الخائب الخسران ...

يا ديار الحجاز ... جراحي كثيرة ... فهل أجد عندك الأمان ...!

قالت ... وهل دار الحجاز كغيرها من الأوطان ..!!

هنا الطمأنينة ... هنا السكينة ... هنا راحة الوجدان ...

خفف عناءك يا شاعري ... تعال وكن من الشجعان ...

تعال واكتب قصائدك ... تعال واعزف أعذب الألحان ...

إن لم يكن لنا منك قصيدة ... فمن يستحق هذا اللسان ...!!

تعال واشرب قهوتك .... تعال أقرأ لك الفنجان ...

تعال ارسم لك لوحة ... بريشتي وأجمل الألوان ...

تعال وتربع على عرشي ... تعال وكن أنت السلطان ...

تعال واقرع معي الكأس ... تعال وانس ماضي الأشجان ...

ليس لك إلا الحجاز ... يسقيك الماء والألبان ...

ليس لك إلا الحجاز ... يعطيك الحب والحنان ...

ليس لك إلا الحجاز ... يرفعك لأعالي الهتَّان ...

تعال يا شاعري ... هل أعطاك غيري هذه الأحضان ..؟!

أجبتها بكل صدق ... ليتني عرفتك منذ قديم الزمان ...


يا فتاة ... خففت عن قلبي المرارة ...

يا وردة ... حملتني لعالم الحضارة ...

يا قمرا ... عزفت لي على القيثارة ...

يا وردة الحجاز ... أنت قمري ...

أنت قلبي وروحي ... أنت عمري ...

أنت التي ملكت كل أمري ...

أنت التي أضحكت لي ثغري ...


ضميني إليك ... في دفئك الأمان ...

اعشقيني ... كما في عشقك أنا ولهان ...

ملكت خافقي .. وأسرت فيَّ الوجدان ...

أظليني ... فالشمس محرقة تصيبني بالدوران ...

أحبيني ... فحبك في دمي يجري في الشريان ...

إن لم تكوني حبيبتي ... فمن ذا سيعطيني الحنان ..!!


يا وردة الحجاز ... يا شهد الملكات ...

يا بهية الجمال ... قهر نورك الفاتنات ...

تعدى محيط الأرض ... وعبر السماوات ...

يا وردة الحجاز ... يا ريحانة النفحات ...

أضيئي قلبي بحبك يا جميلة القسمات ...

واقبلي شاعرا ... قد لاذ إليك بعد الشتات ...


حلمي القرشي

طيف لاح وجبت معه الخيال فرأيت قلمي يسطر وحيي

..








هناك تعليقان (2) :

  1. روووووعة
    تسلم الايادي والله
    يتساهلون بنات الحجاز

    ردحذف
  2. نفحات جميلة تتغلغل في بقايا روح الحجازية
    بوح جميل لها تخبئه وتغزل منه قصرا تعيش به
    مبدع ياحلمي

    ردحذف