16‏/2‏/2015

إلى أين تمضي !




إلى أين تمضي أ شيخ الرجال 
و نبعًا لصدق بهي الجمال

و نورًا تجلى بليل الظلام
تنير المعالي بحب السلام

تشق الصفوف لتمضي رشيدًا 
تقـود بعـزمـك شعـبًا فريـدًا

أتمضي وتترك شعبًا أحبك !
أحب البراءة تسكن جنبك

أحب الطهارة في مقلتيك
وبالعطف تبسط كلتا يديك

تُذل بحزمٍ صعيب المنال
بحملٍ ثقيلٍ هموم الجبال

إلى أين تمضي أ شيخ الرجال

بلغت المعالي بفكر رزين
تسارع خطوًا عسير السنين

وتبني لشعبك أرقى البناء
ليصبح رمز العلا والإباء

وها أنت تمضي وتدمي القلوبْ
لتُبكـيَ حزنًا جميع الشعـوب !

ستبكي المآذن في طيبةٍ
وأنـوارُ مكـةَ في حرقـةٍ

ستبكي الرياضُ وكل الديارْ
فقدنا زعيمًا وشمس النهارْ


إلى أين تمضي أ شيخ الرجال

أيا فارس العُرب لا ما اكتفينا
ومن فيض عزمك لا ما ارتوينا

سلام عليك بأعلى مقام
بصحبة طه شفيع الأنام

وداعا وداعا أ شيخ الرجال


حلمي القرشي

.
.

هناك تعليق واحد :