إلى أين تمضي أ شيخ الرجال
و نبعًا لصدق بهي الجمال
و نورًا تجلى بليل الظلام
تنير المعالي بحب السلام
تشق الصفوف لتمضي رشيدًا
تقـود بعـزمـك شعـبًا فريـدًا
أتمضي وتترك شعبًا أحبك !
أحب البراءة تسكن جنبك
أحب الطهارة في مقلتيك
وبالعطف تبسط كلتا يديك
تُذل بحزمٍ صعيب المنال
بحملٍ ثقيلٍ هموم الجبال
إلى أين تمضي أ شيخ الرجال
بلغت المعالي بفكر رزين
تسارع خطوًا عسير السنين
وتبني لشعبك أرقى البناء
ليصبح رمز العلا والإباء
وها أنت تمضي وتدمي القلوبْ
لتُبكـيَ حزنًا جميع الشعـوب !
ستبكي المآذن في طيبةٍ
وأنـوارُ مكـةَ في حرقـةٍ
ستبكي الرياضُ وكل الديارْ
فقدنا زعيمًا وشمس النهارْ
إلى أين تمضي أ شيخ الرجال
أيا فارس العُرب لا ما اكتفينا
ومن فيض عزمك لا ما ارتوينا
سلام عليك بأعلى مقام
بصحبة طه شفيع الأنام
وداعا وداعا أ شيخ الرجال
حلمي القرشي
.
.
