19‏/11‏/2013

جنون السّـاق على السّـاق .!






لا تضعي أمامي
ساقًا على ساقِ !

فتبعثري كلامي
وتفجري أشواقي ..

وتحتلين أحلامي
وتقتلين آلامي
وأراكِ بكل زهوٍ مليكةً ..
رقيقةً .. حكيمةً ..
ويشتهيكِ عناقي ..

وإن دخلتُ إلى عرينكِ
خاضعًا بين يديكِ
وجدتني عند عرشكِ
أأتمر من نظرة عينيكِ
وأن دنوت وجدت شموخًا
ساكنًا في نهديكِ
وكبرياءٌ في بريق
أراه ضياءً من وجنينكِ
وإن رفعتُ رأسيَ طائعًا
وجدتكِ .. تزدهين
على كرسيكِ
والساقُ على الساقِ

ألا فإني .. لست أدري
ما قد حلَّ بي ..!!
إذ أراني .. تائهًا.. ضائعًا
لست أستجمع قلبي
فكلما رجوت .. أن أستبيح عرشكِ
وجدت حرّاسًا .. وحاشيةً
وجنودًا .. وشعبًا .. وجيوشًا قويةً !
كلهم طوع بنانكِ
فأنى السبيل إلى حنانكِ
وكيف العبور إلى جنانكِ
وطريقي أشواك
وفي الوصول هلاك
فامنحيني مرادي
فلست من الأعادي
فإنما أنا العشيق الذي
أخفي في الفؤاد .. اشتياقي ..

دعيني أقتربُ .. فإنني مغتربُ
اجعليني ضيفًا .. يحلُّ في الديار
وأكون في قربكِ
إن شئِت حبيبًا .. إن شئتِ رقيبًا
إن شئتِ سفيرًا .. إن شئتِ وزيرًا
إن شئتِ خادمًا .. قاعدًا وقائمًا
امنحيني ما تشائين .. لستُ أهتمُّ !
فإنما رجائي .. أن أراكِ أمامي
فلا تأمري إخراجي .. فإنه إعدامي
ذاك إن رغبتِ فراقي ..

دعيني أقول .. أفجر بوحي
فأنتِ البهاء أنتِ الجمال
دعيني أسطر .. أكتب لوحي
أشدوا بشوقكِ .. والدلال
يا قلعة ً للعاشقين
يا ملجأً للتائهين
ماذا عساي أن أكون؟
وأنتِ عشقُ المغرمين
أتراني أحظى منكِ
بنظرةٍ .. بهمسةٍ
بضمةٍ .. بلمسةٍ
أعلمُ أن ذلك من ضرب الجنون
فاعذريني .. واقبليني
إنني في كيانكِ المفتون
فأنتِ وحي المبدعين
وأنت شمس الهائمين
وأنتِ حصن الخائفين
وأنتِ فكر الكاتبين
كل القلائدِ .. كل الجوائزِ
كُلُّ حِلفٍ في دنيانا
صاغرٌ بين يديكِ
واقفين .. خاشعين
تائهين َمن عينيكِ
وبين هذه الجموع
سأدمر الممنوع
وأدعو من سَوَّاكِ
أنثىً .. بهية
شمسُها في سطوع 
أن أحظى منكِ بالتلاقي
لتفجري أشواقي
وتحتوي عناقي
وتضعي أمامي
ساقًا على ساقِ !

.
.

حلمي القرشي

 . .

17‏/11‏/2013

كيف أحبكِ ؟!





كيف أحبكِ ... علميني ...

فأنا مشتاق إلى عينيكِ ...

وكيف أعشق ... فهميني ...

فأنا تلميذ بين يديك ...


أسرتني من عينيك.. في لحظةٍ ...

وارتشفت من كلماتك كأس نشوةٍ ...

وعانقت روحك في لهفةٍ ...

ورسمت خيالك في صورةٍ ...

وقـبَّـلت الصورة في محبةٍ...

فيا ليتك تُقَدّرين شوقي إليك ....

***

أياماً أعيش على ذكراكِ ...

أتنفس من نسمات هواكِ ...

وأطارد صورتك في الأبواب وفي الشباكِ ...

وأقول اليوم تكلمني ... اليوم سأنعم برؤياكِ ...

اليوم سأهرول إليها ... مجتازا خارطة الهلاكِ ...

عند بحر الحب موعدنا ... على شاطئ العشق سألقاكِ ...

فأعود في كل مرة ... دون تذوق رحيق نداكِ ...

***

فعذبيني ... ومزقيني ... وقطعيني ...

ولكن لا تهددي بالفراقْ ...

واقبليني كما تشائين ... وارحميني ...

فإني في حنين واشتياقْ ...

وارفعيني إلى مقامك ... وقربيني ...

وقبليني قبلة العشاقْ ...

***

ما زلت خلف البابْ ...

أنتظر منك الجوابْ ...

فهل ستجيبيني ؟؟

وهل ستحبيني ؟؟

إن كنت لن تحبيني ... فإلى الموت أرسليني ...

فلا طعم للحياة من بعدك ... إن أنت تتركيني ...


نقشت اسمك في كل قطرات دمي ...

فيا أميرتي .. بالحبِّ عليَّ تكرَّمي ...

لستُ خيالاً .. ولا تظني أنك تحلمي ...

أنا واقع في حياتك .. فيا ليتك تفهمي ...!!

10‏/11‏/2013

قبّلتُ تلك اليد ..





قبّلتُ تلك اليد .. 
وما ظننتُ أنني ذات يومٍ أقبّلها .. 
فغار منها الخد .. 
وليتها تسمح لشفتيّ أقبّلها .. 
وإن رأيتُ من بعيد شفتيها ..
ستهب عزمًا شفتي تقبلها .. 
وتذوب في فراتها ..
وتسبح في أرجائها .. 
وتموج شوقًا
وتهيج عشقًا
ويُكتب الشعرُ الجميلُ .. 
ويُعزف بتلك اليد .. 

~//

هي أنثى من جنونها .. وعيونها !
و رقة خديها .. 
في حسنها .. وبهائها 
وشموخ نهديها .. 
تثورُ منها كلُّ أجزائي
وأنثرُ البسمات في أرجائي 
والعين من بريقٍ فيها يزهو
ينادي عليّ 
هلمّ إليّ !
سأحيا وكلي جنون 
جنوني يفوق الحـد .. 
قبّلتُ تلك اليد .! 

~//

حلمي القرشي
.
.