أبحري .. أبحري ..
أبحري .. معي يا سيدتي ..
صوب خياليَ الواسع ..
جرّدي .. كل القيود ..
وتمرّدي .. تحميكِ سطوتي ..
فرايتي عَلَمٌ ساطع ..
وحاربي لأجل عشقنا الدفين
فإنما سُيوفنا في الحب لا تستكين !
ونظّمي الجيش المتين
وحققي النصر المبين
وأنجزي الوعد اليقين
وكوني أنتِ يا سيدتي
رمزُ نصرنا الجامع ..
أيا أيتها الأنثى الجميلة !
أنتِ الشفاء لأسقامي العليلة
أنَّى لغيركِ أن ألقى دليلا !
في رحلة الأسفار ..
وترحال الديار ..
وأنتِ علامة المسير ..
وقمر الليالي منير ..
وبدرٌ أبيض ناصع ..
ضميني .. ضميني ..
فكلّي جراح .. قديمة ..
آويني .. آويني ..
فإنما نفسي .. في الهوى سقيمة ..
وجردي الحزن .. من صميم فؤادي ..
وثوري .. فإني نصيرك في الميدان ..
نحرر الحب .. من غياهب الزمان ..
فكلي فداكِ .. بكل قواي .. ومُلك الأيادي ..
ونحرز نصرًا .. ننال الغنيمة ..
وفوزًا في العلا لامع ..
هل استمعتِ .. يا سيدتي ..
برحلتي .. في بحر الخيال ..
وهل عشتِ في أجوائها
في عالم الجمال ..
فكلّٰ حبٍ ليسَ فيه جنونٌ ..
فسُعدُه مُحال !..
وإنما خيالنا ..
هروب من الأوجاع ..
فإنما الواقع فينا ..
شتات وضياع ..
وبختٌ في الدُّنا ضائع .!
.
.
حلمي القرشي
..
