11‏/12‏/2013

اشتقتُ إلى [ المَنٓاخة ] ..




اشتقتُ إلى المَنٓاخة .. 
وكلِّ الحواري القديمة .. 
وأزقةٍ كانت تَحْوي البراءة .
ونفوسٍ كانت في الحب نديمة .. 
وقلوبٍ كانَ الإيخاءُ نبضَها .. 
وصدقِ القولِ .. جميل الفعلِ
وحُسنِ التربيةِ والاستقامة .. 
اشتقتُ إلى المناخة .. 

<~>

هنالك مولدي .
وهنالك علمني والدي .. 
أخلاقَ أهل المدينة .. 
والقبةُ الخضراء تُنير بَيتنَا
من شرفةٍ على مسجد الحبيبِ تُطَـلُّ
وتلك الأشجارُ في السقيفة تحتها َنسْتَظِلُّ
وحكايات عن تلكم الأيام 
يرويها أبي بحسرةٍ وحرقة .. 
أين مضت ؟ أين رحل الكرام ..
قد غدونا بعدهم في شتات وفرقة .. 
تبعثر حُلمنا .. تفرق شملنا
وتوسعت تلك المدينة الصغيرة
 إلى أحياء كبيرة 
لا جارٌ يعرف جاره
لا خلٌ يحيي الزيارة
لا قريبٌ يسعى لقريبه وداره
كانت تلك انتقادات أبي
 قبل سنين مداره
مرت مرورا سريعا
فلا بركة الوقت بقيت 
والنفوس الطيبة رحلت 
وتلك التربية التي عليها نشأنا
باتت اليوم من الماضي
وأبي يزداد حسرة 
وأنا ازداد حرقة
فما كان بالأمس جميلاً
اختفى تحت وطأة التغاضي
ما عاد من المناخة شيءٌ
سوى ذكريات الماضي
وخلقٍ نظل نستمسك به
نُوَرِّثه لمن هو آتِ
فخفف حزنك يا والدي
فمن أتى بعدنا .. جعلنا مثلك نعاني
فخفف جرحك يا والدي 
قد مضى زماننا وأتى زمانٌ ثانِ
فخفف حرقتك يا والدي
إن هذه لهي سنة الأكوانِ
أيا رب فاحفظ حُسن تربية
تمضي في عروقنا بكل زمانِ
أيا رب واحفظ لطيبة أخلاقها
وأعد لها مجداً ..  يزينها في كل أوانِ
#حلمي_القرشي

<~>

19‏/11‏/2013

جنون السّـاق على السّـاق .!






لا تضعي أمامي
ساقًا على ساقِ !

فتبعثري كلامي
وتفجري أشواقي ..

وتحتلين أحلامي
وتقتلين آلامي
وأراكِ بكل زهوٍ مليكةً ..
رقيقةً .. حكيمةً ..
ويشتهيكِ عناقي ..

وإن دخلتُ إلى عرينكِ
خاضعًا بين يديكِ
وجدتني عند عرشكِ
أأتمر من نظرة عينيكِ
وأن دنوت وجدت شموخًا
ساكنًا في نهديكِ
وكبرياءٌ في بريق
أراه ضياءً من وجنينكِ
وإن رفعتُ رأسيَ طائعًا
وجدتكِ .. تزدهين
على كرسيكِ
والساقُ على الساقِ

ألا فإني .. لست أدري
ما قد حلَّ بي ..!!
إذ أراني .. تائهًا.. ضائعًا
لست أستجمع قلبي
فكلما رجوت .. أن أستبيح عرشكِ
وجدت حرّاسًا .. وحاشيةً
وجنودًا .. وشعبًا .. وجيوشًا قويةً !
كلهم طوع بنانكِ
فأنى السبيل إلى حنانكِ
وكيف العبور إلى جنانكِ
وطريقي أشواك
وفي الوصول هلاك
فامنحيني مرادي
فلست من الأعادي
فإنما أنا العشيق الذي
أخفي في الفؤاد .. اشتياقي ..

دعيني أقتربُ .. فإنني مغتربُ
اجعليني ضيفًا .. يحلُّ في الديار
وأكون في قربكِ
إن شئِت حبيبًا .. إن شئتِ رقيبًا
إن شئتِ سفيرًا .. إن شئتِ وزيرًا
إن شئتِ خادمًا .. قاعدًا وقائمًا
امنحيني ما تشائين .. لستُ أهتمُّ !
فإنما رجائي .. أن أراكِ أمامي
فلا تأمري إخراجي .. فإنه إعدامي
ذاك إن رغبتِ فراقي ..

دعيني أقول .. أفجر بوحي
فأنتِ البهاء أنتِ الجمال
دعيني أسطر .. أكتب لوحي
أشدوا بشوقكِ .. والدلال
يا قلعة ً للعاشقين
يا ملجأً للتائهين
ماذا عساي أن أكون؟
وأنتِ عشقُ المغرمين
أتراني أحظى منكِ
بنظرةٍ .. بهمسةٍ
بضمةٍ .. بلمسةٍ
أعلمُ أن ذلك من ضرب الجنون
فاعذريني .. واقبليني
إنني في كيانكِ المفتون
فأنتِ وحي المبدعين
وأنت شمس الهائمين
وأنتِ حصن الخائفين
وأنتِ فكر الكاتبين
كل القلائدِ .. كل الجوائزِ
كُلُّ حِلفٍ في دنيانا
صاغرٌ بين يديكِ
واقفين .. خاشعين
تائهين َمن عينيكِ
وبين هذه الجموع
سأدمر الممنوع
وأدعو من سَوَّاكِ
أنثىً .. بهية
شمسُها في سطوع 
أن أحظى منكِ بالتلاقي
لتفجري أشواقي
وتحتوي عناقي
وتضعي أمامي
ساقًا على ساقِ !

.
.

حلمي القرشي

 . .

17‏/11‏/2013

كيف أحبكِ ؟!





كيف أحبكِ ... علميني ...

فأنا مشتاق إلى عينيكِ ...

وكيف أعشق ... فهميني ...

فأنا تلميذ بين يديك ...


أسرتني من عينيك.. في لحظةٍ ...

وارتشفت من كلماتك كأس نشوةٍ ...

وعانقت روحك في لهفةٍ ...

ورسمت خيالك في صورةٍ ...

وقـبَّـلت الصورة في محبةٍ...

فيا ليتك تُقَدّرين شوقي إليك ....

***

أياماً أعيش على ذكراكِ ...

أتنفس من نسمات هواكِ ...

وأطارد صورتك في الأبواب وفي الشباكِ ...

وأقول اليوم تكلمني ... اليوم سأنعم برؤياكِ ...

اليوم سأهرول إليها ... مجتازا خارطة الهلاكِ ...

عند بحر الحب موعدنا ... على شاطئ العشق سألقاكِ ...

فأعود في كل مرة ... دون تذوق رحيق نداكِ ...

***

فعذبيني ... ومزقيني ... وقطعيني ...

ولكن لا تهددي بالفراقْ ...

واقبليني كما تشائين ... وارحميني ...

فإني في حنين واشتياقْ ...

وارفعيني إلى مقامك ... وقربيني ...

وقبليني قبلة العشاقْ ...

***

ما زلت خلف البابْ ...

أنتظر منك الجوابْ ...

فهل ستجيبيني ؟؟

وهل ستحبيني ؟؟

إن كنت لن تحبيني ... فإلى الموت أرسليني ...

فلا طعم للحياة من بعدك ... إن أنت تتركيني ...


نقشت اسمك في كل قطرات دمي ...

فيا أميرتي .. بالحبِّ عليَّ تكرَّمي ...

لستُ خيالاً .. ولا تظني أنك تحلمي ...

أنا واقع في حياتك .. فيا ليتك تفهمي ...!!

10‏/11‏/2013

قبّلتُ تلك اليد ..





قبّلتُ تلك اليد .. 
وما ظننتُ أنني ذات يومٍ أقبّلها .. 
فغار منها الخد .. 
وليتها تسمح لشفتيّ أقبّلها .. 
وإن رأيتُ من بعيد شفتيها ..
ستهب عزمًا شفتي تقبلها .. 
وتذوب في فراتها ..
وتسبح في أرجائها .. 
وتموج شوقًا
وتهيج عشقًا
ويُكتب الشعرُ الجميلُ .. 
ويُعزف بتلك اليد .. 

~//

هي أنثى من جنونها .. وعيونها !
و رقة خديها .. 
في حسنها .. وبهائها 
وشموخ نهديها .. 
تثورُ منها كلُّ أجزائي
وأنثرُ البسمات في أرجائي 
والعين من بريقٍ فيها يزهو
ينادي عليّ 
هلمّ إليّ !
سأحيا وكلي جنون 
جنوني يفوق الحـد .. 
قبّلتُ تلك اليد .! 

~//

حلمي القرشي
.
.

1‏/10‏/2013

بحر الخيال .!



أبحري .. أبحري ..
أبحري .. معي يا سيدتي ..
صوب خياليَ الواسع ..
جرّدي .. كل القيود ..
وتمرّدي .. تحميكِ سطوتي ..
فرايتي عَلَمٌ ساطع ..
وحاربي لأجل عشقنا الدفين
فإنما سُيوفنا في الحب لا تستكين !
ونظّمي الجيش المتين
وحققي النصر المبين
وأنجزي الوعد اليقين
وكوني أنتِ يا سيدتي
رمزُ نصرنا الجامع ..

أيا أيتها الأنثى الجميلة !
أنتِ الشفاء لأسقامي العليلة
أنَّى لغيركِ أن ألقى دليلا !
في رحلة الأسفار ..
وترحال الديار ..
وأنتِ علامة المسير ..
وقمر الليالي منير ..
وبدرٌ أبيض ناصع ..

ضميني .. ضميني ..
فكلّي جراح .. قديمة ..
آويني .. آويني ..
فإنما نفسي .. في الهوى سقيمة ..
وجردي الحزن .. من صميم فؤادي ..
وثوري .. فإني نصيرك في الميدان  ..
نحرر الحب .. من غياهب الزمان ..
فكلي فداكِ .. بكل قواي .. ومُلك الأيادي ..
ونحرز نصرًا .. ننال الغنيمة ..
وفوزًا في العلا لامع ..

هل استمعتِ .. يا سيدتي ..
برحلتي .. في بحر الخيال ..
وهل عشتِ في أجوائها
في عالم الجمال ..
فكلّٰ حبٍ ليسَ فيه جنونٌ ..
فسُعدُه مُحال !..
وإنما خيالنا ..
هروب من الأوجاع ..
فإنما الواقع فينا ..
شتات وضياع ..
وبختٌ في الدُّنا ضائع .!
.
.
حلمي القرشي
..



22‏/9‏/2013

لأنّك الأغلى وحبّك الأسمى .. أحبك يا وطن ♥



أحبها ... لا تلوموني فــي حبها
أحبها ... مغــرمٌ أنا .. متــيـمٌ بــها
أحبّ بـــرّها ... أحبّ سهـلها
أحبّ بحرها ... أحبّ أهـــلها
تتراقص الأمواج حينما أقول لها
أني أحــب روضها وتلالها 
أحبّ .. صحراءها وجبالها
أحبّ .. نساءَها ورجالها
من أحسائها ... إلى حجازها
من شمالها ... إلى عسيرها

6‏/6‏/2013

الثّبــات !


لا تجعلنّ مقادير الأمور تحيدك عن مبادئك الكريمة !
إننا مازلنا نحاول التشبّث بها ..

رغم كلّ ما يُحيطُ بنا من أهوال ,
نحتاج لأن نُعلّم أنفسنا
الثّبات !

..





21‏/4‏/2013

نحنُ بحاجة إليكَ اليوم ..



"◦ رسول الله ◦"

صلى الله عليك في علياء مقامك 
و رفيـع قـدرك , و عظيـم مـنزلتـك 
لكــم نحـن بحاجـة إليــك اليـوم  !
و إلـى عقـلـك و حكمتك و رحمتك
و قيـادتـك و عطفــك و إنسـانـيتـك


14‏/4‏/2013

قالوا عتـاب !



قالوا عتاب !
قلت الحقيقة ..
إن قلبي ميتٍ فيها و ذاب 
ليه العتاب ؟
هو العتب ليه ما يكون بين الأحباب ؟!

أبعتب كل مرة ..
وكل ما قلبي انجرح 
ما راح أخفي العتاب 
لأن العتب يا حبيبي 
يقتل الفراق ويبعد العذاب 

لأن العتب يا حبيبي
يقفل للفرقا كل درب وكل باب

أبعتب إذا أخطيت 
لأني لحبك وفيت 
ماهو زعل ماهو فراق 
هذه تطهيرة العشاق !

كل الحكاية يا حبيبي 
بجدد حبك .. بالعتاب
.
.

حلمي القرشي
..

9‏/4‏/2013

معركة الإنسان !


ساعات طوال .. يحتدم وطيس معركة الإنسان مع نفسه ،
فصراعه مع الذات يحتاج إلى جيش قوي , 
يقوده العقل ، وتُسيّره الحكمة ، ويدعمه الضمير .!


..