ورأيتكِ ..
وقد كنت أتأملكِ ..
وقد كنت سائلاً عن معنى حقيقتكِ ..
وكنتُ قبل أن أراكِ ..
أداعب ريشتي .. وأرسمُ ..
وأقول شعرًا .. بوحيه أتكلمُ ..
ووجدتني .. بعدما لمحتكِ ..
غير مجيد للرسم .. غير معبر بالكلمِ
وجدتني .. حائراً من مقلتيكِ ..
وجدتني .. ضائعاً في خديكِ ..
ورأيت في وجاهة بهائكِ .. سلطانًا و مُلكًا
وإنني لشعبكِ الذي قد بايع طوعاً و حباً ..
فأنتِ مليكة الحب الجميل ..
فأنتِ شافية القلب العليل ..
,,,
أنتِ الأمان ..
وفي بعدك الخوف .. والوجع يضنيني ..
أنتِ الحنان ..
وقربك الحصن المنيع .. الذي يحميني ..
أنت الهدى ..
ورحيق شهد بالحلا يرويني ..
أنت التقى ..
ترانيم وحي باليقين يقويني ..
أنتِ الضياء ..
وبسمة تزيح عني مأساتي وأنيني ..
أنت البهاء ..
ولهيب شوق يوقظ أشواقي وحنيني ..
,,,
أنتِ الطهارة والكمال ..
أنتِ الوجاهة والدلال ..
أنتِ الحقيقة والجمال ..
بدونكِ .. العيشُ محال ..
وأهيم شوقاً .. في بحر عينيك ..
وأذوق عشقاً .. من لسان شفتيك ..
وحكمة تنهال منه ..
تضيء في الليل دروبي ..
تنير في الظلماء طريقي ..
,,,
قديستي .. إليك رسالتي ..
يا ترى هل تدركين ..
كم أرجو قربكِ ..
يا ترى هل تعلمين ..
كم أحب قلبكِ ..
فاقبليني .. ولا .. ترديني ..
ولا تتركيني ..
تائهاً في مصيري ..
ضائعاً في أقداري ..
,,,
حلمي القرشي
..
