28‏/10‏/2011

الملك المهموم !





الهم .. والموت .. هما قاهرا الإنسان ، صغيراً كان أو كبيراً ، غنياً أو فقيراً ، حاكماً أو محكوماً ..
هي سنة الله - عز وجل - الجارية على خليقته منذ أن أذن لها بالوجود بـ (كن .. فيكون ) ،
ولعل الهمَّ ربما يكون أشد مرارة إن طال أمده ، وزادت مدته ، فهو الجالب للغم ، والآتي بالسقم ،
وهو قيد الإنسان الذي لا يجد مفراً منه إلا بتثبيت من الله عز وجل ، وصبر وإيمان واحتساب ،
 فمن يقدر أن يتحمل الهموم العظام إلا من تحلى بالإيمان بالواحد الأحد ، 
فالإيمان هو أفضل العلاج لهذه الهموم مهما تثاقلت ،أو أكلت من الإنسان صحته وعافيته وعمره ،
 فعلاج ذلك كله مرتبط بتلك الحلاوة التي يجدها المؤمن في صبره واحتسابه لله عز وجل ، 
مقراً في يقين نفسه أنما الابتلاءات لا تكون إلا لمن أحبهم الله تعالى من عباده ، واصطفاهم لذلك ، فيخفف بها ذنوبهم ،
ويرفع بها درجاتهم ، ويعلي بها من شأنهم ، فمن أدى ذلك الصبر والاحتساب حاز خيري الدنيا والآخرة .

22‏/10‏/2011

وداعًــا : (





وداعاً .. وداعاً .. وداعاً ..
يا من لربان السفينة كنت فينا الشراعا
كنت خيراً .. يفيض خيراً ..
وكانت بسمتك .. للآلام متاعا
..
سلطان والجود يسيل من يديك 
رسمته ألواناً .. وجمالاً .. وإبداعا 
سلطان عزة المقام .. ترنو إليك
تلمم الشمل بعدما تفرق .. ضياعا
..
سلطان يا حب القلوب ونبضها
سلطان يا ضوء الدروب ونورها ..
رحلت عنا .. وصرنا يتامى ..
رحلت عنا .. أدميت الثكالى ..
رحلت .. والدمع فينا يسيل
رحلت .. أيها الشهم الأصيل ..
..
سلطان إنا .. لربنا دعونا ..
وإليـه تضـرعنـا ..
يجعلك في عليين ..
يا أبا اليتامى والمساكين ..
..
يا رب فاغفر وارحم ..
يا رب بفضلك تكرم ..
وتجاوز عما تعلم ..
فإنك أنت الأعز والأكرم ..
ولا تضيم الكريم ..
يا ربنا الرحيم ..
..
سلطان قد مضيت لمجدك سراعاً ..
ورحلت شامخاً .. فارساً شجاعا ..
فوداعاً .. ووداعاً .. ووداعاً ..
..

حلمي القرشي
22 أكتوبر 2011

12‏/10‏/2011

مشتاق لك /؛





















..

مشتاق لك .
شوق الطير للفجر الصبوح ..
يغرد بلهفة الولهان ..
ويشجي بأنين النوح ..
وينادي .. وينك حبيبي
وينك يا خلي الروح ..
لا غبت .. تظلم حياتي بدونك ..
وأشوف خيالك يجي .. ويروح 
صورتك لا جات بناظري
تمحي عن قلبي الجروح ..
وشلون لا ضميت أحضانك ..
وتلمست شفاتي .. وجهك الصبوح ..
هذه رسالة عشقي .. حبيبي
وعطر أشواقي منها يفوح ..


..


حلمي القرشي

4‏/10‏/2011

طـال صبـري ,,





طال صبري والفؤاد يعشقُ .. والنبض فيه ثائرٌ إذ يخفقُ 
وجدانُ شوقٍ بالمحبة مُبتلى .. أحلامها وعبيرهـا يتدفـقُ 
أسماؤها ونَّات قلب طاهر .. بُليت بأوجاع المآسي تُصعقُ 
أقدارهـا جـود يفيض بأدمـعٍ .. أيّامهـا أملٌ جمـيل يُغدقُ 
فأميرة الأحلام كانت هاهنا .. ثم اختفت كسراب نور يمرقٌ 
منها الحنان يفيض عشقا صادقاً .. فحنينها فرحُ الأسير يُعتق 
في الليلة الميساءُ تبقى مهجتي .. وحروفها عذب المعاني أصدقُ 
الثريـّا في شمـوخ للعُلا .. الزكيـة في زفير يٌشهـقُ 


قطر الندى لما أراه بثغرها .. لرجوتني لثغرها لأعانقُ
منها القبول في الوجوه الحاسنات .. والمودةٌ في سماها تبرقٌ 
بدر البدورِ إذ يلوح وجهها .. وثغرها عذبُ الغدير ، رونقُ
سمر الليالي إذ يطل عرشها .. كأنه فرش الجنان استبرقُ
برهائف البستان وردٌ مزهرٌ .. ورحيق شهد للمآسي يغلقُ
قمر يضيئ ليلة ويختفي ... يتوارى من حُكمٍ عليه يُشنقُ
معنى الخلود ماكن في خدها .. والحزن في أيامها ليسبقُ 
قدر المها بأن تعيش غربة .. حتى كأن الروح توشك تزهقٌ 


وتصارع الأيام ضرباً قاتلاً .. وإنني في موجها لأغرقُ 
يا فدوة الأرواح أين ترحلي .. لا تجعلي الحلم الجميل يُخنقُ 
كل دمع في عيوني يستغيث .. يسأل الرفق بقلب يُحرقُ 
ليت قلبي لم يذق طعم الفراق .. بات عمري من شبابي يسرقُ 
فإنما أقداري تأبى فرحتي .. جيش عتيد للمحبة يخرقُ 
فاصطبر يا أيها القلب الجريح .. فاليُسر يأتي بعدما يُضيقٌ 


حلمي القرشي