نــــــــــــــــار ... وعـــــــــــذاب
جحيم ... وقهر .. من هذا الغياب
يزداد كل يوم ... مع غياب الحبيب
فلا صوت منه يريح القلب ...
ولا همسة منه تطيب الفؤاد ...
ولا صدى منه يخفف العذاب ...
عذاب القلب ... عذاب عظيم
وضع الحبيب الحيرة لحبيبته ...
فلا هو قضى عليها لترتاح ...
ولا هو خفف عنها من عذابها ...
وهي تصطرخ ...
أخرجني من هذا العذاب ...
ارحمني من هذا الغياب ...
أتراه يسمع صوتها .... ؟!
لم يسمع ؟!
لم يرى ؟!
لم يشاهد ؟!
كان بينه وبين صوتها الحجب والجدران ...
جدران عازلة عن الصوت
فرضتها الحياة عليه
أبعدته قهرًا وجبروتًا عن حبيبته
الدنيا المريرة القاسية
أرادت أن تقضي على هذا الحب
بهذه الظروف التي فرضتها
ولكن هيهات أيتها الدنيا
فالحب في القلب
أقوى منك وأشد منعة
مهما كنت قاسيةً أيتها الدنيا
مهما كانت ظروفك ..
لن تفرقي بيني وبين حبيبي ...
لن تبعدي عني محبوبتي ...
سيبقى الحب في قلبيهما هو الأقوى
هو الأسمى ..
هو الأغلى ...
سيعود الحبيب ...
سيقضي على الجدران ...
سيخترق حاجز الصوت
وسيسمعها وسيجيبها
وسيكون بجوارها
كما كان .. بل أفضل مما كان ...
فموتي كمدًا أيتها الدنيا الشريرة
وموتي غيظًا
فنار قهرك أشد حرًّا لو كنت تفقهين
اضحكي الآن قليلًا
لكنكِ ستبكين كثيرًا
جزاء ما تقدمين ...
سيعاهدان الحب على البقاء
سيعاهدان الغرام على الوصال
سيعاهدان الهيام على اللقاء
ولن تقفي أيتها الدنيا بظروفكِ أمامهما
وسينتصر الحب في قلبيهما ..
مما جال بخاطري ..
حلمي القرشي
1430، 2009
..

