سألتها .. كيف أنتِ ..
أجابت أنا هنا ..
أنا ما زلت طيراً شارداً ..
يتوق دوما إلى الهنا
سألتها .. أين أنتِ ..
قالت .. لا تسل ..
فالدنيا أصابتني الملل
قلت حياكِ .. سيدة الحسن .. إذ تشرقين ..
رمقتني بعينها.. لترسل نظرة من ياسمين ..
وحجابها إذ يعانق وجهها .. إذ يخفي حسنها ..
يوشك أن ينطق .. أنا من حاز لمسها ..
سألتها .. لم اختفيت .. وغابت شمسك والضيا
تبسمت .. فضحكت .. وكأنها ملاك من السما
قالت يا سيدي .. سأعود إليك في المسا
ولمحت بسمة .. تغزو جوارحي ..
وترسل في صميم الفؤاد سهامها ..
بعثرت أفكاري ونصائحي ..
لأرفع الراية البيضاء .. لجيشها ..
يا بسمة .. لمحتها من وراء الحجاب ..
كأنها شمس .. يظللها السحاب ..
يا أنثتي .. ماذا فعلتِ بشاعر ..
قد دمره وطيس العذاب ..
يا أنثتي .. جمالك ليس بباهر ..
بل طغيان تعدى كل مٌهاب ..
يا أنثتي .. تبسمي ثم تبسمي ..
وبمشيتك الجميلة ترنمي ..
إني وجدت الله قد أبدع صنيعه ..
حينما رأيتك في حياء .. تتبسمي ..
حلمي القرشي ..
..

