22‏/12‏/2010

هـا أنـا ..





في ليلة .. من ليالي عذابي السقيم ..
وجدت السماء تبكي .. وجدت المدامع تشكي ..
وجدني .. ضائعاً .. بلا هوية بها أ ُعرف ..
وجدني .. باكياً .. والأنهار من دمعي تغرف ..

بين آهاتي .. أناجي روحاً سكنت في كياني ..
أحكي مأساتي .. وأطرق الأبواب حزناً .. علني أريح وجداني ..
دمع يسير وراء دمع .. يرفض الرحيل ..
يقودني نحو أقدار .. في طريقي الطويل ..
أسافر .. وكلي شجن .. خوف يحوم حول نعشي .. 
أقطع الطريق .. ماشياً .. متثاقلاً ..
كأنما غزاني الكهل .. كأنني بأرزل العمر ..
وكلما أضاء لي في ليلي القمرُ ..
وجدت الدنيا سواداُ .. رأيت أقداري عناداً ..
رأيتني .. حائراً .. تائهاً .. 
حتى إن حان موتي .. لا يضمني القبرُ ..

ها أنا ..
دمعي الآن ينهمرُ .. قلبي اليوم منكسرُ ..
وآهاتي .. وآهاتي .. وآهاتي تنفجرُ ..

يا ترى متى تلين هذه الأقدار ..
يا ترى متى تحين لحظة الاحتضار ..
يا ترى إلى متى سأبقى في عذابي .. سأبقي في لهيب النار ..

ها أنا ..
على الأمل منتظرُ .. لعل حظي ينتصرُ ..
رجوت الله أن يجيب دعائي .. 
ويبتسم لي .. ذلك القدرُ ..

حلمي القرشي 

..

0 التعليقات :

أضف تعليق